لماذا يغضب «الليبرالي» عندما تكفره؟
ببساطة لأنه مسلم يفخر بإسلامه رضي المتطرف أم لم يرض اعترف أم لم يعترف، ناهيك عن كون التكفير في بلد مسلم هو إيذان بالقتل، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى من هو الليبرالي؟
وهل سمعتم يوما أحداً يقول «أنا ليبرالي»؟
شخصياً لم أسمعها إلا من رموز الصحوة في عز سطوتها وفي أوج هندستها وتعبئتها لعقول المجتمع عندما استخدموه لتصفية المخالف وتشويهه وشيطنته، ولن أنسى ذلك الخفاش الإنترنتي في نهاية التسعينات الميلادية وبداية الألفية حين كان يصول ويجول في المنتديات بذاءات وتكفيرا وتشويها، حينها استلم أحد المثقفين الكبار بالتكفير والشتم مصنفاً إياه بالليبرالي، وعندما أسدل الستار على مسرحيته الإنترنتية وكشف عن اسمه فوجئ صاحبنا المثقف أنه يصلي بجانبه كل يوم حيث يسكنان في نفس الحي بل ويسلم عليه أحياناً -أي المثقف- ويا للمفارقة!
حسناً.. يجب أن يعرف المنجرفون خلف التصنيفات وشعارات فلول الصحوة أن هذه التصنيفات ليست إلا تشويها وإقصاء للمخالف لهم وهو -الليبرالي- لا تعدو أن تكون إلا «مصلي مسلم»!
الليبرالي في مجتمعنا هو ذلك الشخص المطالب ببعض الترفيه والذي يتبنى النقد الخدمي الاجتماعي مطالباً بالمزيد من منافذ الحياة كالمسارح والسينما... إلخ، فلماذا نُضحك علينا العالم بهذه التصنيفات وهذا التشويه وهذا الهزل؟
ولماذا مازلنا نصدق دعاة التحريض وتشويه المخالف وزندقته وتكفيره والحملات المنظمة ضد شريحة تنشد السلام والهدوء وحب الوطن وازدهاره، وأتذكر هنا ذلك المنشد الذي وجد ضالته الفنية وشهرته في رائعته الإبداعية التي نافست معزوفة بحيرة البجع لتشايكوفيسكي وهي «يا ليبرالي ياحلالي»!
ضع الليبرالي السعودي -كما يحلو للبعض تسميته- ضعه في قلب إحدى الدول العربية كمصر مثلاً ثم صنفه إن أردت، فماذا سيخرج معك؟
أليس هو رجل الشارع القارئ «للقرنال» والمثقف المنتقد والمطالب برفاهية مجتمعه وتخفيض كيلو اللحمة وصحن الفول المتأفف من غلاء القوطة؟!
أليس هو رجل الشارع الذي ترك الخيار لابنته بلبس الحجاب من عدمه ودرس ابنه الفلسفة وزوجته تعمل في بنك أو شركة دون تدخل من المجتمع أو تصنيف وتفسيق وتكفير؟
لنعلم جميعاً أن التكفير هو منزلق خطير لا يخدم الدين بل يفاقم من حجم الهوة بين شرائح المجتمع ويعمل على زرع الفتنة والشروع في القتل حين يتلقفه غِر أو محتقن، فلننتبه له ولنقف في وجه كل داعية فتنة وتكفير.
سعدت كغيري بالحكم الذي صدر بحق خطيب الجمعة مكفر الفنان ناصر القصبي -وإن كان لا يرتقي لمستوى طموحنا بتأديبه- وأتمنى أن تكون بداية خير كي «يبلع» كل محتقن لسانه ويعد للألف قبل أن يصدر حكماً على من يخالف تشدده ويتوقف عن خطاب الفتنة والجهل المؤجج لمجتمع رهيف في عاطفته الدينية!
ببساطة لأنه مسلم يفخر بإسلامه رضي المتطرف أم لم يرض اعترف أم لم يعترف، ناهيك عن كون التكفير في بلد مسلم هو إيذان بالقتل، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى من هو الليبرالي؟
وهل سمعتم يوما أحداً يقول «أنا ليبرالي»؟
شخصياً لم أسمعها إلا من رموز الصحوة في عز سطوتها وفي أوج هندستها وتعبئتها لعقول المجتمع عندما استخدموه لتصفية المخالف وتشويهه وشيطنته، ولن أنسى ذلك الخفاش الإنترنتي في نهاية التسعينات الميلادية وبداية الألفية حين كان يصول ويجول في المنتديات بذاءات وتكفيرا وتشويها، حينها استلم أحد المثقفين الكبار بالتكفير والشتم مصنفاً إياه بالليبرالي، وعندما أسدل الستار على مسرحيته الإنترنتية وكشف عن اسمه فوجئ صاحبنا المثقف أنه يصلي بجانبه كل يوم حيث يسكنان في نفس الحي بل ويسلم عليه أحياناً -أي المثقف- ويا للمفارقة!
حسناً.. يجب أن يعرف المنجرفون خلف التصنيفات وشعارات فلول الصحوة أن هذه التصنيفات ليست إلا تشويها وإقصاء للمخالف لهم وهو -الليبرالي- لا تعدو أن تكون إلا «مصلي مسلم»!
الليبرالي في مجتمعنا هو ذلك الشخص المطالب ببعض الترفيه والذي يتبنى النقد الخدمي الاجتماعي مطالباً بالمزيد من منافذ الحياة كالمسارح والسينما... إلخ، فلماذا نُضحك علينا العالم بهذه التصنيفات وهذا التشويه وهذا الهزل؟
ولماذا مازلنا نصدق دعاة التحريض وتشويه المخالف وزندقته وتكفيره والحملات المنظمة ضد شريحة تنشد السلام والهدوء وحب الوطن وازدهاره، وأتذكر هنا ذلك المنشد الذي وجد ضالته الفنية وشهرته في رائعته الإبداعية التي نافست معزوفة بحيرة البجع لتشايكوفيسكي وهي «يا ليبرالي ياحلالي»!
ضع الليبرالي السعودي -كما يحلو للبعض تسميته- ضعه في قلب إحدى الدول العربية كمصر مثلاً ثم صنفه إن أردت، فماذا سيخرج معك؟
أليس هو رجل الشارع القارئ «للقرنال» والمثقف المنتقد والمطالب برفاهية مجتمعه وتخفيض كيلو اللحمة وصحن الفول المتأفف من غلاء القوطة؟!
أليس هو رجل الشارع الذي ترك الخيار لابنته بلبس الحجاب من عدمه ودرس ابنه الفلسفة وزوجته تعمل في بنك أو شركة دون تدخل من المجتمع أو تصنيف وتفسيق وتكفير؟
لنعلم جميعاً أن التكفير هو منزلق خطير لا يخدم الدين بل يفاقم من حجم الهوة بين شرائح المجتمع ويعمل على زرع الفتنة والشروع في القتل حين يتلقفه غِر أو محتقن، فلننتبه له ولنقف في وجه كل داعية فتنة وتكفير.
سعدت كغيري بالحكم الذي صدر بحق خطيب الجمعة مكفر الفنان ناصر القصبي -وإن كان لا يرتقي لمستوى طموحنا بتأديبه- وأتمنى أن تكون بداية خير كي «يبلع» كل محتقن لسانه ويعد للألف قبل أن يصدر حكماً على من يخالف تشدده ويتوقف عن خطاب الفتنة والجهل المؤجج لمجتمع رهيف في عاطفته الدينية!